0

داء السكري

على الرغم من وجود بعض العوامل المشتركة في السكري من النوع الأول والثاني، إلا أنها يختلفان في العديد من العوامل الأخرى، مثل الأسباب، وطرق العلاج. وقد يتساءل العديد أيهما أخطر السكري النوع الأول أم الثاني، إلا أن كلا النوعين خطير، حيث أن ارتفاع السكر في الدم يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.

1.1 مفهوم داء السكري

2.1 أعراض السكري

3.1 مضاعفات السكري 

4.1 الوقاية من السكري

5.1 علاج السكري

6.1 المراجع

يُعرف داء السكري بأنه مجموعة من الحالات التي تؤثر على طريقة استهلاك الجسم لسكر الدم، المعروف أيضًا بالغلوكوز، والذي يُعتبر مصدرًا أساسيًا للطاقة للخلايا، بما في ذلك العضلات والأنسجة، فضلاً عن الدماغ. يختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه، لكن بغض النظر عن النوع، يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم، مما يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة. يشمل داء السكري الأنواع النوعين الأول والثاني، فضلاً عن مقدمات السكري والسكري الحملي. تحدث مقدمات السكري عندما ترتفع مستويات السكر في الدم فوق المعدل الطبيعي، ولكنها ليست بمستوى يُعتبر مؤشرًا لداء السكري. ومع ذلك، قد تؤدي مقدمات السكري في بعض الأحيان إلى تطوير داء السكري إذا لم يتم التدخل بالوقاية المناسبة. أما السكري الحملي، فيحدث أثناء فترة الحمل ويختفي عادة بعد الولادة.

أعراض السكري يمكن أن تتفاوت بين الأفراد وتعتمد على نوع السكري ومدى تطور المرض. إليك بعض الأعراض الشائعة لكل من السكري النوع الأول والنوع الثاني:

أعراض السكري النوع الأول:
1- عطش شديد وجفاف الفم: نتيجة للزيادة في تركيز السكر في الدم يحدث فقدان كبير للسوائل.
2- تبول متكرر: بما أن الكلى تحاول التخلص من السكر الزائد في الدم، يزيد التبول.
3-جوع شديد: بسبب عدم استخدام الخلايا السكر كمصدر للطاقة بشكل صحيح.
4-فقدان الوزن الغير مبرر: نتيجة لاستخدام الجسم للدهون والبروتين كمصادر بديلة للطاقة.
5-تعب وضعف عام: الناتج عن عدم كفاية السكر في دخول الخلايا وتوفير الطاقة.
6-تغيرات في المزاج: مثل الانزعاج والتوتر نتيجة لتقلبات في مستويات السكر بالدم.
7-تغيرات في الرؤية: مثل الشوشرة أو العدم وضوح الرؤية.

أعراض السكري النوع الثاني:
1- تعب وضعف عام: يمكن أن يكون ناتجًا عن عدم استخدام السكر بشكل صحيح للطاقة.
2- تبول متكرر: بسبب زيادة كمية السكر في الدم.
3-عطش شديد وجفاف الفم: بسبب فقدان السوائل نتيجة لتبول متكرر.
4-شهية مفتوحة: يمكن أن يتزايد الجوع بسبب عدم امتصاص الجسم للسكر بشكل صحيح.
5- تغيرات في الوزن: زيادة الوزن أو فقده نتيجة لتغيرات في استخدام الجسم للطاقة.
6- تغيرات في الرؤية: مثل الشوشرة أو عدم وضوح الرؤية.

يُشير إلى أنه من الضروري استشارة الطبيب إذا كانت تظهر أي من هذه الأعراض، لأنها قد تكون مؤشرات على وجود مشكلات صحية جديرة بالاهتمام وتتطلب تقييمًا وعلاجًا مناسبين.

السكري قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التحكم فيه بشكل جيد عبر العلاج والرعاية الصحية اللازمة. من بين المضاعفات الشائعة للسكري:

1-أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن أن يزيد السكري من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

2- التلف العصبي (العصبوني): يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى تلف الأعصاب في الجسم، مما يسبب آلاماً وضعفاً وخدراً في الأطراف والقدمين.

3- العيوب البصرية ومشاكل العين: قد يسبب السكري مشاكل في العين بما في ذلك التهابات العين وجفاف العين وتغيرات في الرؤية.

4- الأمراض الكلوية: يمكن أن يتسبب السكري في ضرر للكلى، وفي الحالات الشديدة قد يحدث فشل كلوي يتطلب الغسيل الكلوي (الدياليز).

5-الجروح والقروح الجلدية: يكون المصابون بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالتقرحات والقروح الجلدية، والتي يمكن أن تتطور إلى قرح قدم السكري المزمنة وتصبح معرضة للعدوى.

6- مشاكل الجهاز الهضمي: من بينها الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك أو الإسهال، والتي قد تكون ناتجة عن التأثير المباشر لارتفاع مستويات السكر في الدم على عملية الهضم.

7-الإصابة بالأمراض المعدية: يكون المصابون بالسكري أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب ضعف جهاز المناعة نتيجة لارتفاع مستويات السكر في الدم.

8-القدم السكرية: قد تؤدي مشاكل الدورة الدموية والتلف العصبي في القدمين إلى مشاكل جلدية وقروح تصيب القدمين، وفي الحالات الشديدة قد تستلزم القدم السكرية عمليات جراحية لتجنب الامتناع.

هذه بعض المضاعفات الشائعة للسكري، ومن المهم متابعة الرعاية الصحية واتباع نمط حياة صحي للحد من خطر حدوث هذه المضاعفات.

يمكن الوقاية من السكري عن طريق اتباع نمط حياة صحي واتخاذ بعض الإجراءات الوقائية. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من السكري:

1- الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على وزن صحي يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري، خاصةً إذا كان الوزن زائدًا. يمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن.
2- ممارسة النشاط البدني: ممارسة النشاط البدني بانتظام يساهم في تحسين استجابة الجسم للأنسولين ويخفض مستويات السكر في الدم. يُوصى بممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع.

3- تناول طعام صحي: تناول الطعام الصحي الذي يحتوي على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية يمكن أن يقلل من خطر السكري.

4- التحكم في ضغط الدم: التحكم في ضغط الدم يمكن أن يساعد في الوقاية من مضاعفات السكري. يمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين.

5- التقليل من تناول السكريات المضافة: تناول الكميات الزائدة من السكريات المضافة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري. يُوصى بتقليل تناول الحلويات والمشروبات الغنية بالسكر.

6-الحد من التوتر والقلق: التوتر النفسي والقلق يمكن أن يزيد من مستويات السكر في الدم. من المهم ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق للتحكم في التوتر والقلق.

7- زيارة الطبيب بانتظام: يُوصى بزيارة الطبيب بانتظام لإجراء فحوصات دورية وفحوصات للكشف المبكر عن أي علامات محتملة للسكري واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

علاج السكري يعتمد على نوع السكري وحالة كل فرد بشكل فردي. هناك عدة أساليب لعلاج السكري تشمل:

1-التغييرات في نمط الحياة: يتضمن ذلك اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي.

2- العلاج الدوائي: يمكن استخدام العديد من الأدوية لعلاج السكري، مثل الأدوية الفموية التي تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتحسين استخدام الأنسولين، والأنسولين الذي يتم حقنه تحت الجلد ويساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.

3- مراقبة السكر في الدم: يجب على الأشخاص المصابين بالسكري مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام للتحقق من فعالية العلاج وضبطه على النحو المناسب.

4-التعليم الذاتي: يتضمن تعلم المصابين بالسكري كيفية إدارة الحالة بشكل فعال، بما في ذلك حقن الأنسولين، واستخدام أجهزة قياس مستوى السكر في الدم، والتعرف على علامات وأعراض السكري المفاجئة.

5- الرعاية الطبية المتخصصة: يجب على الأشخاص المصابين بالسكري زيارة الأطباء المتخصصين بشكل منتظم، مثل أطباء الغدد الصماء وأخصائيي التغذية وأطباء العيون وأطباء القلب، لضمان متابعة حالتهم الصحية بشكل مناسب.

يهدف علاج السكري إلى الحد من مضاعفات الحالة وتحسين جودة الحياة، ويجب أن يكون العلاج مدعومًا بتغييرات في نمط الحياة لتحقيق أفضل النتائج.

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/diabetes

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/diabetes

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts